أخبار وطنية خاص- بعد تهديده بقطع رأسه من قبل أمنيين: محافظ الشرطة علي الوسلاتي يستقيل من وزارة الداخلية
علم موقع الجمهورية أن محافظ الشرطة العام علي الوسلاتي قدم مساء الاثنين 9 مارس استقالته من وظيفته، وفي حديث جمعنا به أفادنا الوسلاتي أن قرار الاستقالة جاء بعد تهديده بالتصفية الجسدية من قبل محافظي شرطة، على خلفية تصريحاته الأخيرة، وكان محدثنا صرح مؤخرا لاحدى الصحف أنه كشف بالدليل القاطع ان اغتيال الشهيد شكري بلعيد تقرّر من قبل بعض الأمنيين الذين عقدوا اجتماعا قبل شهر من عملية اغتياله واعتبروه عدوا للشرعية وللأمن والاستقرار في تونس ويجب التخلص منه، حسب قوله.
وذكر الوسلاتي أن المحافظين قالا له حرفيا: اما أن تسكت أو" نقصولك راسك"، وأشار الى أن تهديده بالتصفية الجسدية على الطريقة الداعشية لم يكن مزحة منهما بل كلاما جدّيا، وهو ما دفعه الى تقديم استقلاته.
وبيّن علي الوسلاتي أنه تعرض طيلة 4 سنوات الى كل أنواع الهرسلة، بعد كشفه لعديد الحقائق المتعلقة بالاغتيالات السياسية ووجود أمن مواز صلب وزارة الداخلية، مضيفا ان مشاكله انطلقت منذ الرسالة التي وجهها إلى الاعلامي سفيان فرحات قبل اغتيال الشهيد شكري بلعيد والتي اخبره فيها بعملية الاغتيال، مؤكدا أن عديد الضغوطات من أطراف سياسية سلطت عليه وهو ما كان له بالغ التأثير على استقراره العائلي الذي وصل الى حدّ انفصاله عن زوجته، كما أفادنا أنه بلغ حدّ لا يطاق من اليأس بعد كل هذه المضايقات والترهيب على الصعيدين المهني والعائلي، وقال محدثنا انه لم يعد قادرا على مقاومة "العصابات" صلب وزارة الداخلية،
وأنه سلّم أسماء الأمنيين المتورطين في عملية اغتيال بلعيد إلى حاكم التحقيق إلا أنه لم يعر الأمر أهمية.
وكشف محافظ شرطة أن معطيات موثقة توفرت له من خلال عمله الميداني تفيد بأن الشهيد محمد البراهمي اغتيل من أجل جملة شهيرة قالها وهي "لولا المال الفاسد والدعم الخارجي من جهات أجنبية من تركيا وقطر لما آلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن".
سناء الماجري